لقاء جريدة الملاعب مع نادي الدجيل الرياضي

جولة “الملاعب” في الاندية
نادي الدجيل والتعاون الكبير بين اعضاء الهيئة الادارية

مرت سنين طويلة وتقاطرت على قيادة الرياضة العراقية شخصيات كبيرة لها الباع الطويل في الرياضة ابتداءا من الاندية والاتحادات واللجنة الاولمبية واخيرا وزارة الشباب والرياضة وجميع هولاء لهم اجندة مشتركة وهي تطوير الرياضة العراقية ولمختلف انواعها،وانهم يعملون لاجل تطوير الرياضة علما ان التطوير يجب ان يبدأ من القاعدة وليس من قمة الهرم , والقاعدة تشمل بناء قاعات كثيرة وخاصة بكل لعبة وملاعب كرة القدم الكثيرة وذات المواصفات العالمية والاهتمام بالاندية والتي هي اساس كل لعبة ولكن الحال عكس ومايتمناه الجميع فلا ملاعب ولا قاعات انشأت في العراق منذ عقود طويلة وان حدث ان تم انشاء قاعة لاي نادي او اتحاد فلا ترتقي لان تكون او توازي قاعة احدى المدارس الابتدائية في أي دولة من دول الجوار لو تجاوزنا المقارنة مع الدول المتقدمة هذه حال الاندية في مراكز المحافظات فما هو حال الاندية في الاقضية والنواحي ( الملاعب ) زارت نادي الدجيل الرياضي لتنقل صورة هذا النادي كنموذج لاندية الاقضية وما يعانيه النادي المتمثل بالهيئة الادارية والمدربين واللاعبين من قلة او انعدام التخصيصات المالية ليس لبناء مرافق النادي بل وحتى لتشكيل فرق النادي لاجل المشاركات في بطولات الاتحادات المركزية والفرعية وكان في انتظارنا رئيس الهيئة الادارية احمد خضير عباس وعضو الهيئة الادارية رعد جعفر ولاعب كرة السلة جاسم ضياء وبالحفاوة العربية الاصيلة كان الاستقبال
النادي بين التاسيس والتجميد
وكان اول المتحدثين ( للملاعب ) احمد خضير فقال:
*من شجرة النخلة العريقة بسعفها وثمرها الذهبي المتدلي اختاروا لهم شعارا , مستذكرين مادار من مآسي عبر مرحلة بغيضة استهدف فيها الانسان والشجر على حد سواء ولكن تأبى هذه النخلة الا ان تتجذر وتروي عروقها من خلال تربة زكية طاهرة فبالرغم من كل ذلك الكم الهائل من الظلم الذي شمل الجميع ولم يستثني احد حتى الرياضة التي قصم ظهرها عبر ذلك الحيف الذي طال نادي الدجيل الرياضي من خلال قرار التجميد الذي طبق بحقه وبحق شباب الدجيل في تلك المرحلة المظلمة , من اجل ان نعرف القراء الكرام في جريدة ( الملاعب ) من الرياضيين وغير هم لابد لنا ان نسترجع معلوماتنا عن هذا النادي الذي تأسس عام 1992 تلبية لرغبات وطموحات شباب الدجيل ليكون المتنفس لهم وبدأت مسيرة النادي من تلك اللحظة حين سعى العاملون في النادي من خلال جهودهم التي انصبت باتجاهين الاول هو تشكيل الفرق الرياضية وتأهيلها وتدريبها والاستعداد الامثل للمشاركة في المسابقات الرياضية المنظمة للاتحادات الرياضية , ومن هذا المنطلق اصبح للنادي قاعدة شبابية رياضية واسعة وسعت بكل جدية لتمثيل النادي باحسن وجه من خلال فرق كرة القدم واليد اللذان شاركا بحماس كبير واثبتوا جدارتهم في لعبهم , اما الاتجاه الثاني هو السعي الجاد من خلال ايجاد ملاعب خاصة بكل لعبة ولكننا لم نفلح في ايجاد ملعب لكرة القدم مثلا في فترة التاسيس بعد ان توسعت القاعدة الرياضية في الدجيل من خلال الساحات الترابية الخاصة بكرة القدم وكنا نسعى ان تصبح لنا ساحة ترابية على اقل تقدير كما هو الحال في ساحات منتديات الشباب والمدارس حينها فوجيء الجميع بتجميد النادي الذي استمر لسنوات طويلة ولم يكن في الافق امل بأزالة هذا التجميد.
بطولة المصالحة الوطنية والتأخي بكرة القدم
* وبعد ذلك كيف عاودتم فكرة اعادة فتح النادي ؟
*بعد عملية التغيير في العراق حصلنا على موافقة اعادة فتح النادي والغاء قرار التجميد تم تشكيل لجنة مؤقتة لتمشية امور النادي وبعد ذلك اجريت الانتخابات وتشكلت الهيئة الادارية للنادي لممارسة عملها العادي وانتهاج نفس الاسلوب الذي انتهجته الهيئة الادارية التي عملت وقت التاسيس وقد دخلنا انتخابات الاندية التي جرت عام 2007 بعدها اعلن عن تشكيل الهيئة الادارية الجديدة وقد تجاوزت الهيئة العامة للنادي الارباكات التي حصلت في الانتخابات الاولى لقلة خبرة الهيئة العامة بذلك وكنا حديثي العهد بالديمقراطية ولكن في الانتخابات الاخيرة اصبحت الرؤيا واضحة والجميع يعرف مايريد وحال استلام اعضاء الهيئة الادارية للنادي سعينا وبكل جدية الى ايجاد ملعب لكرة القدم خاص بالنادي وكنا قبل ذلك نستخدم الساحات الشعبية وساحات المدارس في اجراء الوحدات التدريبية والمباريات الودية والرسمية والحمد لله تم تحقيق ما نريد عبر مسيرة ماراثونية ادارية طويلة ولم يتوقف عمل المخلصين الى هذا الحد بل حققوا هدفا اخرا طالما كان الرياضيون يحلمون به وهو بناء مقر للنادي من خلال المنحة المالية التي قدمت من قبل مجلس محافظة صلاح الدين ومن ثم منحة ثانية عملنا سياج لملعب كرة القدم , ودشنا الملعب باقامة نشاط فريد من نوعه حيث اقمنا بطولة المصالحة الوطنية والتآخي بكرة القدم في شهر كانون الثاني هذا العام بمشاركة فرق التاجي والمشاهدة والطارمية والبو فدعوس والجمهورية ويثرب والدجيل وقد نالت هذه البطولة استحسان ورضا اهالي المنطقة والتي تمثلت عبر مشاركة هذه الفرق بالبطولة التي جمعت الاحبة بعد ان كاد يفرق بينهم الارهاب , ولم يكتف النادي بذلك بل ذهبنا بعيدا الى مدينة الاسحاقي لنشاركهم الفرحة عبر لقاء ودي بيننا وبينهم
. * ماهي النشاطات الحالية في النادي ؟
*ان نشاطاتنا الحالية هي المشاركة في دوري الدرجة الثانية بكرة القدم التي يشرف عليها الاتحاد الفرعي بكرة القدم لمحافظة صلاح الدين ونحن الان نخوض غمارها , وفي كرة السلة فقد امتاز نادي الدجيل عبر فريق كرة السلة وقد شاركنا في دوري كرة السلة للدرجة الاولى للعام الماضي وجاء هذا الامتياز باننا النادي الوحيد من المحافظة الذي شارك في دوري السلة للدرجة الاولى والذي اقيم في بغداد واشرف عليه الاتحاد المركزي ولعدم تمكننا من المشاركة في محافظة صلاح الدين للحالة الامنية السيئة التي كانت عليها المحافظة حينها ونحن الان نعد العدة للمشاركة الثانية في دوري الدرجة الاولى بعد ان شاركنا في الموتمر الفني الذي اقيم مطلع الشهر الجاري في مقر الاتحاد المركزي في قاعة الشعب المغلقة ولابد لنا ان نشيد بجهود عضو الهيئة الادارية والمشرف على فريق كرة السلة رعد جعفر للمساهمة الفعالة في اعداد الفريق من الشباب المتميز ولاننسى ابن الدجيل البار اللاعب محمد ضياء لاعب منتخبنا الوطني الدولي الذي يساهم بشكل كبير في اسناد الفريق وكل الشكر والتقدير للمدرب مالك ضياء , ونشاطنا في الكرة الطائرة مميز فنحن على اهبة الاستعداد للمشاركة في دوري الكرة الطائرة الذي سيقام في محافظة صلاح الدين عبر فريق يضم نخبة من الشباب المندفع ويعمل المشرفون على الفريق منذ مدة طويلة من اجل تطوير الفريق وتأهيله بالشكل الامثل ولابد لي ان اخص بالذكر مشرف الفريق حسين حبيب ومدرب الفريق رافد علي , واما بقية الفرق في الالعاب الاخرى فالنية موجودة ايضا بالمشاركة في بطولات خماسي الكرة ومنها دوري الدرجة الاولى للموسم القادم والذي يقيمه الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم والذي نسعى جميعا الى الرقي بالفريق الى مستوى الطموح وإظهاره الى الساحة الرياضية كفريق مميز ليضاف الى سجل الالعاب المعتمدة في النادي . كيف ضاعت المنحة المالية المخصصة للنادي ؟
. * هل تتوقع خيرا من كل ذلك ؟
*نعم ثقتنا كبيرة بالله سبحانه وتعالى وبمسؤولي الرياضة العراقية سواء في الوزارة او اللجنة الاولمبية او محافظة صلاح الدين والقضاء وكل الشكر لكل من ساهم ودعم هذا النادي وكل الشكر لجريدة ( الملاعب ) على زيارتها لنا في مقرنا والاطلاع على منشات النادي . بعد والتقينا بعضو الهيئة الادارية ومشرف فريق كرة السلة بالنادي رعد جعفر عزيز ليكمل ماتحدث به رئيس الهيئة الادارية من المعاناة الكبيرة التي تمر بالنادي فيقول :
" لقد اطلعتم على ماموجود في النادي من بناء للمقر الذي تم انشاءه بعد ان حصلنا قبل مدة على منحة مالية مقدارها 55 مليون دينار من تنمية الاقاليم التابعة الى محافظة صلاح الدين وانشأنا هذا المقر وبعد ذلك منحتنا تنمية الاقاليم مبلغ 70 مليون دينار وعملنا سياج ملعب كرة القدم حتى نتخلص من المتجاوزين على ارضنا التي هي ملك صرف للنادي واخيرا تبرعت لنا تنمية الاقاليم سيارة خاصة لنقل الفرق الرياضية في النادي وبصراحة لولا تنمية الاقاليم في محافظة صلاح الدين لما كنا نعمل أي شيء لهذا النادي الذي عاني من تجميده في السابق والان يعاني من شحة الموارد المالية من كافة الاطراف المعنية يالرياضة لذا نوجه كل الشكر والامتنان لتنمية الاقاليم في المحافظة , ونحن كاعضاء للهيئة الادارية المنتخبة نعمل بجد وتفاني لاجل ان يكون النادي بافضل صورة امام اهالي الدجيل لانه ناديهم والمتنفس الوحيد لكل شباب الدجيل ولمختلف الاعمار لذلك قررنا ان نكسو ملعب كرة القدم بالثيل وبجهودنا الخاصة وبالتعاون مع الخيرين حفرنا بئر خلف مقر النادي وجهزناه بمحرك ( ماطور ) كبير لسحب الماء من البئر لسقي الثيل في الملعب وسنعمل على وضع سياج من نوع ( بي ار سي ) فوق سياج الملعب لاجل ان يكون السياج عالي وعدم خروج الكرة الى الخارج وكل ذلك بالتعاون بين اعضاء الهيئة الادارية للنادي والصرف المادي من جيوبنا الخاصة وان رئيس النادي احمد خضير عباس والامين المالي عامر علي حاتم وامين السر قاسم عناسي والاعضاء انا رعد جعفر وسعد خزعل ومروان زياد وحسن حبيب كلنا نعمل كخلية واحدة لخدمة هذا النادي.
المصدر\http://www.almla3eb.com/archef/923/pag2.html