سأُشيد ُ من دمعي مدناً وهميه ْ
أبني أحياءاً في مدني
وسواقي في كل الأحياء
ساقية بأسم ثكلانا
ساقية بأسم الفقراء
ساقية لأرامل موتانا
ساقية بأسم البؤساء
أحفرُ أنهارا ً و جداول َمائيه ْ
أول نهر ٍ للآهات
ونهر ٌ ثاني للحسرات
** ** **
ليكن ْ بيتي خشبياً
مصنوعا ً من قصب ٍ, وجدائل بردي
يطفو فوق فرات القلب
فرات الروح ,فرات عراقي
منه تفوح نسائم دجلة
قبل العام الماضي
كانت روحي تخشى الماء
كانت جثث الأحباب من
أعمامي,من أخوالي
تطفو على الشطآن
** ** **
صار بحق يُرعبني
أن أغفوَ في مدنٍ مائية
تلك الغرفة لاأهوى
أن أسكن فيها
فخيالي
يأخُذني وبعمق ٍ يخترقُ الجُدران
أذكرُ جثتهُ
أحمُد,أبنُ الخالِ ،
الأعمام ُ قتلوه.
و أبن العم حسنُ
** ** **
الأخوالُ قتلوه
,دار الحول
ومات أماني في آجام الغدرِ
لن أنسى أبن الخال
وحسن باقٍ في القلب
هل تكفي مدن الماء
كي نغسل أحزان الجرح
أم أُنشيء مدننا ً ثلجية
ترفلُ حزنا ً في قلب الشمس
فتصير الشمس جدائل
** ** **
تنسينا طعن الأحباب
تنسينا فقد الأحباب
دار الحول
ومات أماني في آجام الغدرِ
لن أنسى أبن الخال
وحسن باقٍ في القلب
لن أنسى أبن الخال
وحسن باقٍ في القلب