الروح هي المحرك لكل شيء في الانسان ؟
الروح في العقل وفي القلب في التفكير وفي الجسد ؟ في الاحساس والعاطفة والتصرف والعمل والقرار؟
الروح التي افتقدها المسؤول العراقي مع اعتذاري الشديد لهم جميعا ؟
الروح المخلصة المتفانية التي تعمل لا لشيء الا لارضاء ذاتها .. وذات الروح يتمحور في الكل , في الجميع , في المجموعه . شعبا . جماهيرا . وطنا ومواطنين ؟
فغابت تلك الروح المحركة عن المسؤولين في عراق الابداع والعطاء والقرار؟
الروح التي لا تجعلك تتخذ قرارا الا بعد تفكير مضني وعميق وبنتائجه المستقبلية لغد قد لا يعرف غياهبه الا الروح ؟
الروح هي خلاصة عمل ونتاج العقل الباطن الذي يفكر ويخزن ويعطي ما لم يخطر في بال العقل الظاهر ؟
وحين غابت تلك الروح (( المهنية . الحرفية . الاخلاص . الجدية . )) عن عقلية المسؤول العراقي غابت القرارات السليمة والاداء السليم والتخطيط السليم والنهج السليم فاصبحنا نتخبط شمالا وجنوبا ولا نعرف موقعنا من الاعراب ..
نقدم على موقعة كبرى نحن ابطالها ونحن سيوفها ونحن مؤسسوها مثل كاس الامم الاسيوية فتجدنا غائبون متغيبون والروح غائبة عن التفكير وعن العمل وعن الاستعداد وعن التحضير وعن الاستحضار وعن التخطيط الفعلي المنهجي وعن التعاقد مع مدرب يستحق ان يمثل بطل اسيا واغنى بلد عربي واسيوي وله من المخزونات العالمية النفطية والمالية ما لا تمتلكه دول تنافس على كاس العالم
وله من المخزونات البشرية والطاقات الهائلة ما لا تمتلكه كبرى الدول المنافسة معنا والتي نضع لها وتضع لها اعلام الدول الاخرى كل الحسابات ولا تضع لنا بالمقابل صفرا من التقديرات ؟
اللهم الا ان لعبت الغيرة العراقية ؟؟ ولا اعرف الى متى تلعب الغيرة العراقية في الملعب فقط ولا تعلب حين القرار وحين التعاقد وحين التجهيز ؟؟
غابت الروح العراقية عن المسؤولين عن القرار العراقي بعيدا عن التسميات والمسميات فكل من يملك موقعا من اعراب المسؤولية هو مقصودا بما اذكره ؟ غابت تلك الروح ونحن في غمرة نشوة الطموح ؟؟
نشوة الطموح باللقب مرة اخرى كوننا اولا ابطال اسيا وكوننا اول البلاد العربية اكتشافا لكرة القدم وكوننا اكثرها محترفين وكوننا اكثر المنافسين حصولا على القاب شتى عدى عن المشاركات في كاس العالم وكوننا اكثر البلدان مآسي واحزان وتقلبات سياسية وعدم استقرار من كل النواحي البيولوجية وان كانت هيروشيما من ضمن الحسابات
وان دققت اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا حساباتها وان دخلت السعودية وقطر والطويت المنافس التقليدي في دائرة الحسابات فكل تلك الاسماء هي ما تجعل في داخلنا نشوة خاصة للطموح الى الفوز والتربع على مواقع كل تلك الاسماء الرنانة والتي نكن لها كل احترام وتقدير وسمو ..
فمع الكويت المنافس التقليدي تحلو المشاركة ومع السعودية العتيد تزهو وقطر الصديق الكروي العدو تجد امتع البطولات وكلهم اعدوا العدة ولكن ما اعدينا نحن ؟؟؟
غابت الروح عن الاتحاد العراقي لكرة القدم العائد توا من ازمات تعليق ومشاكل تجميد فاخذ يفكر في كيفية الوصول الىمدة انتخابية اخرى بعيدا عن التفكير في مصير الجماهير العطشى ؟
غابت الروح عن الوزارة الحكيمة في ايجاد بدائل ووسائل وطرق للوصول الى حلول تلغي المشاكل مع الاتحاد وتصل بنا الى ايجاد مدرب على مستوى يستحقه الاسود ويستحقه جماهير الاسود وايجاد مباريات ودية ومعسكر استعدادي ضخم تصرف عليه الوزارة وان كان الاتحاد سالبا لكل الامال التي يدعون فمااكثر الاموال التي سلبت من خيرات العرقا وبرضا كل الاطراف وعلمها ؟؟
غابت الروح عن اولمبيتنا وعن السيد رئيسها فغاب هو ايضا وغاب قراراه الذي قد يكون شيئا مهما وبيده الحل لكل شيء مما علق من المشاكل .
غابت الروح عن حكومة تدعي انها رشيدة لتقول قرارا مجبر التنفيذ بنسيان الماضي وكل متعلقاته وكل قرارات التعسف واوامر القبض والمراجعة والتراجع والعودة الى الروح الوطنية والمنتخب الوطني والعمل على اعداده بالصورة الصحيحة وفي ظل اي اتحاد على راس القائمة الان حتى ياتي الله بامره في انتخابات قادمة
فالمنتخب ليس ملك
وزارة ولا حكومة ولا اتحاد ولا مسؤولين ؟؟؟
فهو ملك الشعب والجماهير وما يملكه الغير لا يحق لكم التصرف به الا بما ينفع ويطور
(( عدت لكم بعد ان تاكدت اننا غائبون مغيبون رغما عنا . فلماذا نغيب انفسنا ولو بكلمة قد تنفع ))