أحسب عمرك

هناك حكمة يابانية تقول ( أن عدد أيام العمر هي التي عشناها بسعادة فقط )

أي أن الإنسان قد يكون عمره الرقمي 40 سنة وعمره الحقيقي لو طبقنا هذه الحكمة ربما لا يتجاوز 40 يوماً ولهذا فالحسبة تختلف من شخص لآخر .

عندما كنا صغاراً كانت طفولتنا مليئة بالاتكالية وعدم الجد وملاحقة الملذات من طعام وشراب ولعب وكنا حينها نتمنى أن نكبر بسرعة ونكون كالاباء والأمهات لهم ما لهم ولم نكن نفكر بما كان عليهم !

كنا نريد أن نكبر من أجل أن نتحرر من الأوامر والنواهي التي نتلقاها من الكبار .

فلم نكن نعلم أننا كنا نسرع لنكبر ونتحرر من أوامر ونواهي الكبار لنتفاجا عندما كبرنا أننا أصبحنا في سجن المسئولية الدقيقة عن غيرنا .

فقد كنا مسجونين في الحرية وأصبحنا الآن أحراراً في السجن .. إنها فعلاً معادلة غريبة لاحلول لها !

فكيف إذن نحسب أعمارنا ؟

اسمع هذه القصة وعندها ستعرف الاجابة على السؤال



كان هناك مذيع يجري لقاء مع مجموعة من الشباب التائبين عن المعاصي والذنوب واتخذوا الطريق السليم ديناً ودنيا
فلما اخذوا يعرفون بـ انفسهم ويتحدثون عن انفسهم وقصصهم واحداً تلو الآخر .. كل واحدٍ يقول اسمه وعمره ومنذ متى تاب إلى الله
تقريباً كلهم تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 30 سنة
ولما وصل الدور بالحديث إلى أحد الشباب قال اسمه ثم قال عمري 3 سنوات .. فـ تعجب الجميع من كلامه !
فقال له المذيع كيف عمرك 3 سنوات ؟
قال عمري الذي انتم تريدون ان تعرفونه هو 26 ولكن لا اريد الـ 23 سنة التي قضيتها بالبعد عن الله
عمري 3 سنوات .. هي الـ 3 سنوات التي عرفت فيها الله وعرفت فيها طريق النور والاسلام
هي الـ 3 سنوات التي وجدت بها طعم سعادة وانشراح قلب لم أجدها في 23 سنة ماضية !
فتحت لي أبواب رزق وخير لم اجدها في اعمالي التي كنت اعملها في سنوات الضلال
وإن كان هناك شيءٌ سـ يشفع لي بالدخول للجنة فـ لا يوجد شيءٌ غير هذه الـ3 سنوات
هل عرفتم الآن لماذا عمري 3 سنوات ؟
تعجب المذيع وتعجب الشباب الآخرون وتعجب الحضور من قول هذا
ولكنهم لم يخالفوه ولم يعارضوه .. بل اتفق معه الشباب التائبين وبدأوا يحسبون اعمارهم كما حسبها هو
واخذ كل منهم قول عمره .. فتراوحت الاعمار بعد ذلك بين 2 إلى 7 تقريباً

هذه هي الاعمار الحقيقة
ليست الايام التي تكتب في هوياتنا ولا ايام سعادتنا الدنيوية
بل هي ايام القرب من الله .. وأيام الصلاح والتقوى


نسأل الله ان يهدينا إلى الصراط المستقيم .. وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

شكرا يا زهرة قصة جميلة ومعبرة ورائعة عاشت اناملك

شكرا لك على المرور و اتمنى ان لا تبقى حزين

بعيونك غزل محبين *** وعلى شفافك سيوف تكتل

اكرب واتدنه عليك *** تصد عني ومني تجفل

ومن ابعد واروحن غاد ***تدز الناس تتوسل

دولبني الوكت وياك*** تياه والجسد منحل

صرت ريشة بهباب الريح*** لا انا الوصلت الكاع

ولا انت من الزعل تجوز وتبطل
***************************************

موووووووووضوع رووووعة زهرة

زهرة موضوع رائع وفيه من الحكم اروعها

ومن العبر اجملها


تقبلي تحياتي

زهرة موضوع جدا مفيد
وفيه من العبر اروعها
سلمت يمناك