الزواج وكرة القدم

بعد شجار كاد أن يسدد الزوج على أثره ضربة جزاء على خد الزوجة ،،تدخل المقربون وأوقفوا المباراة ،،قد تتساءلون هل عم أتحدث ،،لا أود تشبيه الزواج هنا بمباراة لكرة القدم ولكن ما لاحظته في بعض البيوت الزوجية أكثر من المعقول ،،فهذا زوج يعشق حد الجنون كرة القدم ،،ولا يفوت فرصة مشاهدة أي مباراة حتى لو كانت مباراة بين فريقين مغمورين ،،فما هو الحال إن كانت المباراة بين فريق عراقي وفريق آخر ،هنا ستطلق صفارات الإنذار في البيت ،،وهذا ما شهدته يوما إذ تعودت الزوجة أن يدعوا زوجها المقربين من إخوتها وإخوته لمشاهدة المباريات التي تخص العراق ،،وهي تهم في تلك الأثناء بتقديم العصائر والمأكولات كخدمة مجانية فيتحول البيت إلى أشبه بمقهى صغير ،ولكن هذه المرة لم تكن المباراة نهائية ،،،وكانت الطفلة مريضة جدا ،،حاولت الزوجة إقناع زوجها بترك مشاهدة المباراة واخذ الطفلة إلى الطبيب لأن حرارتها مرتفعة ،،صرخ الزوج غاضبا طالبا منها أن تتركه وشأنه ،،فقدت الزوجة أعصابها وأخذت تصرخ في وجهه تريد تنبيهه إلى إن أطفاله أهم من مباراة لكرة القدم ،،إلا انه تطاول عليها بالكلام وكاد أن يضربها لولا تدخل شقيقها الذي أنهى الخلاف بأخذ الطفلة إلى المستشفى وترك الزوج ليستمتع بإكمال متابعة المباراة ،،شعرت الزوجة حينها بالكثير من اليأس والألم ،،كونها أهينت أمام أقاربها وأقارب زوجها ،،ولأن زوجها يفضل كرة القدم حتى على أطفاله...قد تجدون في هذا مبالغة إلا إن بعض الأزواج يولون اهتماما ومحبة لكرة القدم تحلق منهم أناسا أنانيين ،،فليس من الضروري أن تقاسم الزوجة زوجها عشقه لكرة القدم ،،أو أي اهتمام آخر ،،ولكن الأهم من ذلك أن يتنبه الزوج إلى أن هناك مسؤوليات اكبر من مجرد متابعة مباراة لكرة القدم ،،وما هذا المثل سوى تنويه لأمثال أخرى لان بعض الأزواج لا يرغبون في التخلي عن اهتماماتهم الأخرى مقابل ضغطهم على زوجاتهم كي يتخلون عن اهتماماتهن التي سبقت الزواج ،،هي لا تريد منك ترك حبك لكرة القدم أو أي اهتمام آخر ،،هي تريد منك اهتماما شبيها ببيتك وأطفالك ،،وتقدير جهدها المبذول لصمود منزل الزوجية أمام رغبات زوج تسبق أنانيته حبه لأولاده .فمباراة كرة قدم قد تعاد مرة أخرى ،ولكن كيف يمكن إعادة بناء بيت زوجي تم هدمه بتسديد ضربة جزاء.

ههههههههههههههههههههههههههههههه
حلوةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
عموووووووووووووووووووووري

شكرا حبي حسين مرور جميل