ناعم المطر

ناعمُ المطر .. إبر
توخزُ جثةَ المساء
والليل يمتد بالخطى الحائرة عبر الرصيف
موجوعٌ قبلكَ يا غريب
من يكفلُ حلمكَ اليوم..؟
في شارعٍ تعودت قدماكَ المشيَ فيه
قد تتيه
ويزولُ ذاك البريق عن جبين
الحلم النزيه
مرهونةٌ أحلامكَ في عيني سمراء
في كلِ ليلةٍ تستهدفُ قلبكَ ... تدميه
ماعادَ يهنأ بالك يا غريب
من يرسم في وجهك البسمة
وقد انكرتك الوجوه
مبللٌ أنتَ بالوجع
وكلُ الذينَ حولك لا يملكون ما يعطوه
سوى رحلةٌ أخرى مع الضياع
وحفنةٌ من الهموم
تسدُ رمق الطريق
ما عدتَ تشدو بالأغاني يا غريب
سينتهي كل الذي قلناه
أو تقول
سيبتر الزمان لحنكَ
ويُذبلُ الفصول
يا غريب...
لكم رأينا الموت في ساعة الميلاد
وارتعشت في قلبنا
مدامع الفرقة لحظة اللقاء
ياغريب....
نحنُ في قلب المساء
لم يبق في الزمان غير ساعتين
لا تغرق اللحظة في بحر الأسى
أبعد ظلال حزنك عن العيون
دع المطر يغسل الدرب الذي مشيت
يغسل المقاعد التي جلست
أحرق وريقات الأسى
وانتدب الفرح

عاشت الانامل الرقيقة
روعة يا روعة