نظرة شاملة على مباراة المنتخب العراقي والمنتخب السعودي ...موضوع للمناقشة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقبل ان ادخل في الموضوع احب ان اذكر الجميع بان المنتخب السعودي لعب بدون اكثر من لاعب اساسي وخاصة في الشوط الثاني

خطة الكابتن راضي كانت واضحة حيث لعب ب 4-4-2 واعتقد بانها خطة جيدة تناسب اللاعب العراقي .والجدير بالذكر ان المنتخب العراقي لعب بفريق شاب ، واعتقد بان الفريق قد ادى جيدا على الرغم من وجود الكثير من الاخطاء التي ساحاول ان شاء الله الوقوف عليها من وجهة نظري المحدودة.
1.الخط الدفاعي:

- تماسك جيد نوعا ما لكن مع عدم وجود الضغط على حامل الكرة وهذا كان واضحا من خلال قدرة اللاعب السعودي على الاحتفاظ بالكرة لفترة لا باس بها وحرية التحكم في الكرة وتمريرها بسلاسة ما بين اللاعبين،

- ضعف الانسجام الواضح ما بين اللاعبين ، واعتقد بان هذا طبيعي كون الفريق يلعب لاول مرة، عدم التركيز كان واضحا خاصة بعد قطع الكرة

- ضعف الرؤية الشاملة للملعب ووجود خلل في مراقبة اللاعبين السعوديين المندفعين من الخلف .

-واخيرا عدم وجود الاسناد من قبل خط الدفاع الى خطي الوسط والهجوم.
2.خط الوسط:

- غياب كل من لاعب الارتكاز وصانع الالعاب ، بالاضافة الى عدم وجود الاسناد الدفاعي والضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب، مما خلق وجود المساحات والتي اتاحت للاعبي المنتخب السعودي التحركو اللعب بحرية في منطقة العمليات ،بالاضافة الى غياب الدعم الهجومي من لاعب الارتكاز ومن صانع الالعاب ،بالاضافة الى ضعف في القدرة على تمرير الكرة ما بين اللاعبين وكثرت الكرات المقطوعة، اما بالنسبة للاعبي الاشباه ، فالحقيقة ان مستواهم كان ممتاز، التحرك على الاطراف كان رائعا، اسناد دفاعي وهجومي ممتاز، ولكن الاعتماد الزائد على الالعاب الفردية واعتقد ان هذا بسبب عدم وجود الاسناد من لاعبي وسط الميدان( الارتكاز او صانع الالعاب) مما ولد الحاجة الى كثرة الاحتفاظ بالكرة، وعلى الرغم من ذلك فانها كانت حالة ايجابية وليست سلبية في المنتخب.

3.خط الهجوم: عدم الانسجام كان واضحا في خط الهجوم، من خلال عدم وجود الفاعلية، وعدم التمركز الصحيح للاعبين واعتقد بان خط الهجوم قد تاثر بشكل كبير بغياب فاعلية صانع الالعاب، ولكن ما يعاب على اللاعبين المهاجمين، عدم التراجع الى الخلف لاستلام الكرة ، بالاضافة الى عدم المحاولة الجادة لخلق الفرص من خلال الالعاب الفردية او التحرك على الاجناب، او محاولة اسناد صانع الالعاب او خط الوسط عموما، وخاصة في اخر دقائق المباراة حيث ان اخر هجمة للمنتخب العراقي كانت بوجود مهاجمين اثنين ضد مدافعين اثنين، ولم يتم التحرك الصحيح بدون كرة او تسليم الكرة بشكل صحيح، وهذا ما يثبت على عدم وجود اي انسجام ما بين لاعبي الهجوم.

ا.اما بالنسبة لحارس المرمى فلقد كان بمستوى جيد ويلعب بثقة عالية واعتقد بان مستواه حاليا افضل بكثير من باقي الحراس.

عموما المنتخب تكتيكا كان لا باس به،وخاصة من خلال بعض التمريرات والجمل التكتيكة والتي على الرغم من ندرتها فانك كانت موجودة، بالاضافة الى ان هنالك نقطة ايجابية وهي عمل الاخطاء التكتيكة في اماكن بعيدة عن الخطورة وبصورة جيدة كانت احد الاسباب لايقاف الهجمات السعودية السريعة واعتقد بان هذه نقطة تكتيكة ايجابية تحسب للكابتن راضي، الالتزام بالواجبات كان موجودا، الثقة بين اللاعبين كانت حاضرة،، المنتخب هو منتخب جديد واعتقد بانه ادى جيدا نوعا ما، اما الاخطاء الفنية فاعتقد انها موجودة في اي فريق يلعب مباراة لاول مرة، ولكن المشكلة في ان العمل على تجاوز هذه الاخطاء يحتاج الى فترة طويلة ولا اعتقد باننا نمتلك الوقت الكافي لاعداد هذا المنتخب لخوض كاس القارات، ولكنني اثق بان هذا المنتخب سوف يكون له شان كبير في المستقبل، واعتقد باننا شهدنا ولادة اكثر من لاعب جيد في مباراة الامس.....دمتم بود